الجونة | وجهتك التي لا مثيل لها
الجونة ليست مجرد مدينة منتجعية على ساحل البحر الأحمر في مصر. إنها عالم مُتخيل بعناية، جرى تحويله إلى واقع حي، حيث تلتقي البحيرات الفيروزية مع الشواطئ الذهبية، وحيث تنسجم العمارة والمجتمع والطبيعة في لوحة أقرب إلى الخيال. تأسست فكرة الجونة عام ١٩٨٩ على يد رجل الأعمال سميح ساويرس، وشكلتها شركة أوراسكوم للتطوير العقاري لتجسد رؤية “الحياة كما يجب أن تكون”. وبعد أكثر من ثلاثة عقود، أصبحت هذه المدينة الرائدة أنجح مجتمع ساحلي في مصر، حيث يتجمع المصطافون والسكان والمستثمرون ليعيشوا أسلوب حياة لا يشبه أي مكان آخر.
من أحياء أوراسكوم المميزة مثل “توبان”، “قمران”، “نورث باي”، و ” فنادير شورز”، إلى العناوين الفاخرة مثل “أنشنت هيل”، “سيان”، “شدوان”، “فيروايز”، و” ذا ناينز”، كل جزء من الجونة له شخصية خاصة، ولكنه متصل بالكل. يضاف إلى ذلك مشروع “سوان ليك إنكور” من شركة حسن علام العقارية، لتصبح الجونة بحق الجوهرة المتلألئة لساحل البحر الأحمر.
هذه ليست مجرد وجهة عطلات، بل مدينة كاملة بها مدارس، مستشفيات، بنوك، مراكز ثقافية، مراسي، وملعب جولف. إنها بيت للعائلات، وملاذ لعشاق الرياضات المائية، ومغناطيس استثماري لأولئك الذين يرون مستقبل البحر الأحمر في مصر كالحلم المتوسطي الجديد.
رؤية تحولت إلى واقع
عندما نظر سميح ساويرس لأول مرة إلى الشريط الصحراوي الممتد شمال الغردقة، لم ير الكثيرون سوى صحراء قاحلة. أما هو، فقد رأى إمكانية عظيمة. تخيل مدينة تُبنى لا حول الإسمنت والأسفلت، بل حول البحيرات، المراسي، الحدائق، والضوء. مدينة يمكن أن يعيش فيها الناس طوال العام كما لو كانوا في القاهرة أو الإسكندرية، ولكن مع هدوء البحر عند عتبة منازلهم.
منذ بدايتها، لم تكن الجونة مجرد مهرب موسمي. لقد تخيلت كمنظومة متكاملة، مدينة لها شبكتها الخاصة للطاقة، ومحطات لمعالجة المياه، ومعايير بيئية عالية. مدينة تحتوي على مستشفيات، مدارس، كنائس، مساجد، متاجر، وسينمات. مدينة تنمو بشكل عضوي، حي بعد حي، وكل حي يضيف فصلاً جديداً إلى القصة ذاتها.
وبعد أكثر من ثلاثين عاماً، نضجت هذه الرؤية لتصبح واحدة من أنجح المدن المخططة في الشرق الأوسط. اليوم، الجونة موطن لأكثر من ٢٠ ألف ساكن وآلاف الزوار الموسميين. تمتد بحيراتها الفيروزية مثل شرايين تربط الأحياء ببعضها. تنبض مراسيها بالحياة، واليخوت تتمايل عند الأفق. تعج ساحاتها الداخلية بالمقاهي والمعارض والمتاجر. ولقبها بـ “فينيسيا مصر” يبدو وصفاً دقيقاً بقدر ما هو شاعري.
المخطط العام – تصميم متناغم
المخطط العام للجونة واسع ولكنه مصمم ليتناسب مع الإنسان. يمتد على أكثر من ٣٦ مليون متر مربع، مع أكثر من ١٠ كيلومترات من الشاطئ، وعشرات البحيرات الصناعية.
كل حي له طابعه الخاص:
- توبان ينبض بالحيوية، حيث تتداخل المحلات السكنية والتجارية والاجتماعية.
- قمران يهمس بالهدوء، يقدم للعائلات الخصوصية والحدائق ومساكن بجوار البحيرات.
- نورث باي هو التعريف الأمثل للحياة المائية، مع بحيرة مركزية ضخمة ومنازل تطل مباشرة على المياه.
- فنادير شورز وفنادير سيفرونت تضع البحر في المقدمة، حيث كل شرفة تواجه الأفق.
- أنشنت هيل يقدم عمارة خالدة وإطلالات مرتفعة على البحر وملعب الجولف.
- سيان معاصر، بخطوط نظيفة وتصميمات عصرية للساحل.
- شدوان يمزج الأصالة بروح بوهيمية.
- فيروايز يخاطب عشاق الجولف، حيث تندمج المساحات الخضراء مع المساكن.
- ذا ناينز حصري وبوتيكي، مخصص لأولئك الذين يرغبون بمجتمع صغير داخل المجتمع الكبير.
الماء هو قلب الخطة. تقريباً كل منزل في الجونة مطل على بحيرة أو مرسى أو شاطئ. ممرات الدراجات والمشاة والجسور تربط الأحياء في شبكة عملية وشاعرية. النتيجة: مدينة تبدو ككائن حي يتنفس البحر باستمرار.
الموقع والاتصال
لطالما كان موقع الجونة إحدى نقاط قوتها الكبرى. تقع على بعد ٢٥ كيلومتراً فقط شمال الغردقة، وحوالي ٤٤٥ كيلومتراً من القاهرة، مما يجعلها قريبة وسهلة الوصول، ولكنها بعيدة بما يكفي لتشعر وكأنك في عالم آخر.
- من القاهرة: أربع إلى خمس ساعات بالسيارة عبر طريق السخنة – الغردقة أو عبر طريق الصعيد الصحراوي.
- من الإسكندرية: يمكن الوصول عبر القاهرة، بربط بري وجوي.
- جواً: مطار الغردقة الدولي، على بعد ٤٠ دقيقة فقط، يستقبل أكثر من ٦٠ رحلة يومياً من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
هذا القرب جعل الجونة ليست مجرد مدينة للعطلات، بل بيتاً ثانياً لآلاف الأوروبيين، خصوصاً من ألمانيا، إيطاليا، المملكة المتحدة، وسويسرا. أما بالنسبة للمصريين، فقربها من القاهرة جعلها مثالية للهروب في عطلة نهاية الأسبوع أو للإقامة الطويلة.
الحياة اليومية في الجونة
الحياة في الجونة أشبه بحلم صُمم بعناية. تخيل أن تستيقظ على أشعة الشمس المنعكسة على بحيرة فيروزية، تحتسي قهوتك على شرفة مظللة بينما تمر قوارب شراعية هادئة. قد تبدأ يومك بجلسة يوغا على منصة تطل على البحر، ثم تمارس رياضة الكايت سيرف في شاطئ “ماكاني”، أو تلعب جولة جولف بين الجبال والصحراء بإطلالة على البحر. في الظهيرة، ربما تتسوق في بوتيكات وسط البلد، بينما تعج الأمسيات بعشاء فاخر في مرسى “أبو تيج” أو فيلم في السينما المفتوحة.
سحر الجونة يكمن في مرونتها. للبعض، هي واحة من السكون — نزهات طويلة على شاطئ “فنادير”، سباحة هادئة في بركة خاصة، أو ليالي صامتة للقراءة بجوار الشاطئ. للآخرين، هي ملعب للحيوية — التزلج على المياه في “سلايدرز كابل بارك”، الحفلات الشاطئية في “لا بلايا”، أو حضور مهرجان الجونة السينمائي السنوي.
خيارات السكن تعكس هذا التنوع. من الشقق الصغيرة للشباب، إلى الشاليهات المطلة على البحيرات للعائلات، من البنتهاوس المطل على المراسي إلى الفيلات الفخمة في “أنشنت هيل”. الكثير من المساكن تحتوي على أرصفة خاصة، مسابح إنفينيتي، أو شواطئ خاصة. التصاميم الداخلية غالباً ما تمزج بين الحداثة ولمسات معمارية نوبية، مما يمنح الجونة شخصية فريدة.
المرافق – أكثر من مجرد وجهة عطلات
الجونة واحدة من المدن القليلة في الشرق الأوسط التي يمكن أن تعيش فيها طوال العام دون أن تفقد أي من مقومات الراحة. مرافقها تضاهي المدن الكبرى:
- التعليم: مدرسة الجونة الدولية تقدم التعليم الأساسي والثانوي، بينما يوفر فرع جامعة برلين التقنية التعليم العالي والبحث العلمي.
- الرعاية الصحية: مستشفى الجونة الحديث يقدم خدمات الطوارئ، مدعوم بعيادات خاصة ومراكز عافية.
- الأعمال والبنوك: بنوك متعددة، مراكز عمل مشتركة، وقاعات مؤتمرات تجعل العمل والإقامة هنا أمراً سلساً.
- التسوق والطعام: أكثر من ١٠٠ مطعم ومقهى، من “موري سوشي” إلى “بير ٨٨”، من النكهات اللبنانية في “مر باي” إلى المأكولات البحرية في “البحر”.
- الرياضة والترفيه: ملاعب جولف عالمية، أندية تنس، مدارس فروسية، استوديوهات يوغا، مراكز غوص ورياضات مائية.
- الثقافة والفنون: مهرجان الجونة السينمائي أصبح واحداً من أهم الأحداث الثقافية في العالم العربي. المعارض الفنية، الحفلات الموسيقية، والعروض المسرحية تملأ تقويم المدينة.
الشواطئ والمراسي
شواطئ الجونة أسطورية.
- ماكاني بيتش كلوب هو مركز رياضة الكايت سيرف والموسيقى والحياة الاجتماعية.
- لا بلايا مليء بالحيوية والاحتفالات الشاطئية.
- زوني بيتش هادئ ومناسب للعائلات.
أما المراسي فلكل منها شخصية خاصة.
- مرسى أبو تيج كان أول مشروع أيقوني للجونة، وما زال قلبها النابض بالمطاعم والمحلات والحياة الليلية.
- مرسى فنادير أكثر فخامة، مخصص لليخوت الكبيرة ومطاعم راقية.
- مرسى أبيضوس يوفر جواً أكثر هدوءاً لعشاق الإبحار.
روح المجتمع
ما يجعل الجونة فريدة هو إحساس الانتماء. إنها ليست مكاناً لغرف فندقية مجهولة، بل مجتمع حقيقي حيث تعود العائلات عاماً بعد عام، حيث يبني الأطفال صداقات دائمة، حيث يلوح الجيران لبعضهم من قوارب الكاياك أو من الدراجات. الأحداث والمهرجانات والتجمعات الصغيرة في النوادي المجتمعية تخلق شعوراً بالحياة المشتركة.
كل حي له ثقافته الخاصة. “توبان” مليء بثقافة المقاهي. “قمران” يعتني بحميمية العائلات. “نورث باي” عالمي الطابع ومائي الهوية. “فنادير شورز” أنيق وحصري. “سوان ليك إنكور” راقٍ ومنسق. ومعاً، يشكلون مدينة أكبر من مجموع أجزائها، ولكنها قريبة من القلب في آن واحد.
أوراسكوم للتنمية
أوراسكوم هي العمود الفقري للجونة. منذ عام ١٩٨٩، لم تبنِ مجرد منازل بل فلسفة: مدن متكاملة، صديقة للبيئة، ومبنية على أسلوب حياة. في الجونة، طورت أوراسكوم مجموعة واسعة من الأحياء:
- توبان – مركز نابض بالحياة حيث تتداخل المساكن والتجارة والمجتمع.
- قمران– ملاذ عائلي هادئ بجوار البحيرات.
- نورث باي– مجتمع مائي فاخر حول بحيرة ضخمة.
- فنادير شورزوفنادير سيفرونت – عناوين مطلة على البحر مباشرة.
- أنشنت هيل – منازل خالدة بإطلالات بانورامية.
- سيان – مساكن عصرية أنيقة.
- شدوان – يجمع بين الأصالة والطابع البوهيمي.
- فيروايز – حياة ملاعب الجولف.
- ذا ناينز – مشروع حصري بوتيكي.
إلى جانب الجونة، أنشأت أوراسكوم مشروعات مثل “مكادي هايتس” على البحر الأحمر، “أو ويست” في ٦ أكتوبر، و”أندرمات” في جبال الألب السويسرية. قدرتها على تحويل الأراضي الخام إلى مجتمعات حية لا مثيل لها.
حسن علام العقارية – سوان ليك إنكور
تقدم شركة حسن علام للتطوير العقاري لمسة مختلفة ولكن متكاملة للجونة. سوان ليك إنكور هو دراسة في الرقي: فيلات وشاليهات مصممة بعناية، شواطئ خاصة، مطاعم راقية، ومساحات مجتمعية منظمة بدقة.
معروفة بمشروعات مثل “سوان ليك قطامية”، “سوان ليك أكتوبر”، و”بارك ستريت”، تملك حسن علام سمعة في الفخامة والانضباط. في الجونة، يمثل “سوان ليك إنكور” مساهمتها في حلم البحر الأحمر، مقدماً أسلوب حياة أكثر هدوءاً ورقياً داخل vibrancy الجونة.
امتيازات الوجهة
ميزة الجونة في اكتمالها. قليل من الأماكن في مصر تقدم هذا المزيج من سهولة الوصول، أسلوب الحياة، والبيئة الطبيعية.
- سهولة الوصول: مطار الغردقة الدولي يربطها بالعالم. الطرق السريعة تصلها بالقاهرة والإسكندرية.
- أسلوب الحياة: السكان يستمتعون بكل شيء من التعليم والرعاية الصحية إلى المراسي والحياة الليلية دون مغادرة المدينة.
- الخدمات المحيطة: مدن مثل الغردقة توفر وسائل حضرية، بينما يقدم سهل حشيش وصفاجة آفاقاً سياحية إضافية. الجزر القريبة توفر من أفضل مواقع الغوص والغطس في العالم.
للمستثمرين، الامتياز في الاستقرار. أثبتت الجونة مرونتها، حيث ترتفع أسعار العقارات باستمرار ويزدهر سوق الإيجارات بفضل الطلب العالمي. وللعائلات، الامتياز هو جودة الحياة — الأمان، الشمولية، والفرص.
الانتماء إلى حلم البحر الأحمر
الجونة ليست مجرد مكان. إنها فلسفة. تجسد ما يحدث حين تلتقي الرؤية بالالتزام وجمال الطبيعة. مع أحياء مثل “توبان”، “قمران”، “نورث باي”، “فنادير شورز”، “أنشنت هيل”، “سيان”، “شدوان”، “فيروايز”، و”ذا ناينز” من أوراسكوم، ومع “سوان ليك إنكور” من حسن علام، تقدم المدينة أشكالاً متعددة من حلم البحر الأحمر.
العيش هنا ليس مجرد امتلاك منزل. إنه انتماء إلى إرث: شروق الشمس على بحيرات فيروزية، أمسيات في مراسي مضاءة بالفوانيس، عطلات نهاية أسبوع مليئة بالمهرجانات والإبحار، وليالٍ صافية تحت نجوم الصحراء. الجونة هي المكان الذي يلتقي فيه البحر الأحمر بأسلوب الحياة المتوسطي — خالد، ملهم، ولا يُنسى